بسم الله الرحمن الرحـيم
أن الآسرة هي اللبنة الآولى في بناء المجتمع ، وهي تقوم على الميول الثابته في الفطرة الانسانية ، وعلى عواطف الرحمة والمودة ومقتضيات الضرورة والمصلحة ، وهي ضرورة لازمة لاقامة الكيان النفسي وتكوين الشخصية للأطفال على أساس قويم
ووجدت الأسرة منذ صار لآدم عليه السلام زوجة وذرية ، فأسرة آدم هي الأسرة الأولى ومنها نشأت الاُسر ، فتكون المجتمع الانساني ، قال تعالى " يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم"
واننا اذ نشارك العالم اليوم بعيد الأسرة ، انما هو اعتراف منا بالجميل لصانعي هذه الاجيال وما لها علينا من حقوق كثيرة لا بد من ادائها ، فالأب الذي ربى ابنه صغيراً وجاهد نفسه في تحصيل ما ينفقه عليه من ملبس ومأكل ومسكن ، وكذلك الأم التي عانت المشقات العظيمة والآلام الكثيرة اثناء الحمل والولادة والرضاعة الى غير ذلك من المشقات ، لهذا كان لزاماً علينا ان نتمثل أمر الله تعالى ببر الوالدين وألأحسان اليهما طيلة حياتنا
ان المتتبع للنصوص القرآنيةالي تؤكد على طاعة الوالدين يلاحظ اقترانها بالايمان بالله تعالى ، حيث يقول في كتابه العزيز " وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احساناً " وقوله " واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احساناً " ، وقوله " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين احساناً "
ونجد في آيات اخرى قوله تعالى " ووصينا الانسان بوالديه احساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً " ، وقوله تعالى " ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن " ، ومع ان هاتين الوصيتين واردتان في حق الوالدين الا أن في اختصاص الأم بالذكر اشارة الى ضعفها وشدة حاجتها الى الرعايه لأنها الينبوع الدافق من الحب والحنان لفلذة كبدها حتى يصبح شاباً فتياً قوياً
جاء رجل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم :" من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك " ولعل في هذا التأكيد من رسول الله ثلاث مرات دلالة واضحة على ما تكابده من متاعب تفوق متاعب الأب
وأخيراً هل تنتهي المسؤولية مع نهاية حياة الوالدين ؟ لنستمع لهذا الحوار ، جاء رجل من بني سلمه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله ، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ فقال عليه الصلاة والسلام "نعم الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، وانفاذ عهدهما ، وصلة الرحم التي لا توصل الا بهما ، واكرام صديقهما ".
والولد الصالح اذا نضج عقله ، واكتملت قوته قال : رب وفقني الى شكر نعمتك التي انعمت عليّ وعلى والدي
أن الذين يبرون الآباء والأمهات ويحسنون أليهم ويحرصون على الأستغفار والتوبه هم الذين يقبل الله منهم اعمالهم ويغفر لهم ذنوبهم ويدخلهم الجنة مع الصالحين ، وهذا وعد حق من الله لا شك فيه ، ندعو الله أن يوفقنا لطاعته
وختاماً تحية إعجاب واكبار الى كل أب وأم ، أعاد الله علينا هذه الذكرى وقد عاد للأسلام مجده وعمت الرحمة قلوب العباد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------بقلم الاستاذ عبد الوهاب احمد طبيشات ( ابو سمير ) بتاريخ21/3/1978
· أنتقل المربي الفاضل الى رحمته تعالى مساء يوم الاربعاء 21/ شوال / 1418 هــ الموافق 18/2/1998 م اسكنه الله فسيح جناته ( انا لله وانا اليه راجعون
أن الآسرة هي اللبنة الآولى في بناء المجتمع ، وهي تقوم على الميول الثابته في الفطرة الانسانية ، وعلى عواطف الرحمة والمودة ومقتضيات الضرورة والمصلحة ، وهي ضرورة لازمة لاقامة الكيان النفسي وتكوين الشخصية للأطفال على أساس قويم
ووجدت الأسرة منذ صار لآدم عليه السلام زوجة وذرية ، فأسرة آدم هي الأسرة الأولى ومنها نشأت الاُسر ، فتكون المجتمع الانساني ، قال تعالى " يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم"
واننا اذ نشارك العالم اليوم بعيد الأسرة ، انما هو اعتراف منا بالجميل لصانعي هذه الاجيال وما لها علينا من حقوق كثيرة لا بد من ادائها ، فالأب الذي ربى ابنه صغيراً وجاهد نفسه في تحصيل ما ينفقه عليه من ملبس ومأكل ومسكن ، وكذلك الأم التي عانت المشقات العظيمة والآلام الكثيرة اثناء الحمل والولادة والرضاعة الى غير ذلك من المشقات ، لهذا كان لزاماً علينا ان نتمثل أمر الله تعالى ببر الوالدين وألأحسان اليهما طيلة حياتنا
ان المتتبع للنصوص القرآنيةالي تؤكد على طاعة الوالدين يلاحظ اقترانها بالايمان بالله تعالى ، حيث يقول في كتابه العزيز " وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احساناً " وقوله " واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احساناً " ، وقوله " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين احساناً "
ونجد في آيات اخرى قوله تعالى " ووصينا الانسان بوالديه احساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً " ، وقوله تعالى " ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن " ، ومع ان هاتين الوصيتين واردتان في حق الوالدين الا أن في اختصاص الأم بالذكر اشارة الى ضعفها وشدة حاجتها الى الرعايه لأنها الينبوع الدافق من الحب والحنان لفلذة كبدها حتى يصبح شاباً فتياً قوياً
جاء رجل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم :" من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك " ولعل في هذا التأكيد من رسول الله ثلاث مرات دلالة واضحة على ما تكابده من متاعب تفوق متاعب الأب
وأخيراً هل تنتهي المسؤولية مع نهاية حياة الوالدين ؟ لنستمع لهذا الحوار ، جاء رجل من بني سلمه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله ، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ فقال عليه الصلاة والسلام "نعم الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، وانفاذ عهدهما ، وصلة الرحم التي لا توصل الا بهما ، واكرام صديقهما ".
والولد الصالح اذا نضج عقله ، واكتملت قوته قال : رب وفقني الى شكر نعمتك التي انعمت عليّ وعلى والدي
أن الذين يبرون الآباء والأمهات ويحسنون أليهم ويحرصون على الأستغفار والتوبه هم الذين يقبل الله منهم اعمالهم ويغفر لهم ذنوبهم ويدخلهم الجنة مع الصالحين ، وهذا وعد حق من الله لا شك فيه ، ندعو الله أن يوفقنا لطاعته
وختاماً تحية إعجاب واكبار الى كل أب وأم ، أعاد الله علينا هذه الذكرى وقد عاد للأسلام مجده وعمت الرحمة قلوب العباد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------بقلم الاستاذ عبد الوهاب احمد طبيشات ( ابو سمير ) بتاريخ21/3/1978
· أنتقل المربي الفاضل الى رحمته تعالى مساء يوم الاربعاء 21/ شوال / 1418 هــ الموافق 18/2/1998 م اسكنه الله فسيح جناته ( انا لله وانا اليه راجعون