بسم الله الرحم الرحيم
.... والدي الغالي
ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك وايماناً بقضاء الله وقدره لمفجوعون ، لقد انفطر الفؤاد لهول ما جرى وحارت العيون واقشعرت الابدان وانت ترقد تحت الثرى ، رباه انت المعين وانت الرحمن الرحيم 0
ودعناك في الامس وذكراك العطرة لا تفارقنا ، وها نحن نستذكرك وعقولنا تسألنا ، أصحيح ما سمعنا ام هو حلم يؤرقنا 000تنظر الى الوجوه مدهوشة بالخبر ، اتراه رحل ام هو في سفر ، نعم لقد غاب القمر واستسلم الجميع انصياعاً للقدر 0
ودعنا البسمة التي لا تفارق محياه ، والنور الذي ينبعث من بين ثناياه ،اذا تحدث فعذب كلامه ، واذا سكت فرهيب صمته ، عطوف على الصغير ، رحيم بالكبير ، فكره مستنير ، صارع الحياة وقهر الاعاصير ، كافح وناضل فأثمر يانعاً ، تخرج على يديه طالب العلم فأصبح شاباً يافعاً ، فمنهم من أصبح نطاسياً بارعاً ، او تاجراً قانعاً ، او نجماً لامعاً 0ونعتوه بجميل العبارات فقالوا انه مدرسة ومربي فاضل ونبع الحنان وغير ذلك 0كان سميراً في وحشة الليل ، محمد صلى الله عليه وسلم قدوته ، عوناً للمحتاجين وائلاً للملهوف ، احمد في قومه وبين خلانه 0
لقد ترك فراغاً يعجز مداد القلم عن وصفه ، كان عظيماً في كل شىء ، عالماً اذا سألته ، فقيهاً اذا كلمته ، معطاءاً اذا طلبته، حليمناً اذا استشرته ، تحمل على نفسه ما تعجز عن حمله الجبال لارضاء واسعاد من حوله ، اذا تأوه احدهم كان اسرع اليه من لمح البصر ، واقرب اليه من خياله ، يعاني ويكابد ولا يأبه بما يلاقيه ، كافح طويلاً وكان عصامياً ، بنى مجداً في اهله واثمر في قومه وترك ذكرى عطرة بين خلانه ، فحق لهم ان ينحبوه ويبكوه لأنه كان رمزاً للوفاء والأخلاص والود والسماحة ، افتقده رفقاء دربه وهم كثر ، كان لهم الصديق والأخ والمعين والجليس المفوه، الذي تنساب كلماته فتطرب الآذان وتفرح القلوب 0
كان مطيعاً لربه ، مهتدياً بسنة رسوله ، مرضياً لوالديه ، حنوناً على اولاده واحفاده ، اما الوالدة الغالية فقد خطف القدر من بين يديها عزيزاً وغالياً كان لها رمزاً ومثلاً اعلى ، كانا بمثابة الروح الواحدة لا يفترقان ابداً ، فمصيبتها وفجيعتها عظيمة ، فكان الله في عونها وجعل الصبر حليفها وابقاها لنا نوراً وضياءاً ، تنير لنا وحشة الأيام وتذكرنا بأعذب الكلام الذي خرج من أحلى لسان من قلب اروع انسان 0 فتحية حب وعرفان اليك يا اغلى الانام ما بزغ فجر وغربت شمس وحل ظلام 0
وائل عبد الوهاب طبيشات
.... والدي الغالي
ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك وايماناً بقضاء الله وقدره لمفجوعون ، لقد انفطر الفؤاد لهول ما جرى وحارت العيون واقشعرت الابدان وانت ترقد تحت الثرى ، رباه انت المعين وانت الرحمن الرحيم 0
ودعناك في الامس وذكراك العطرة لا تفارقنا ، وها نحن نستذكرك وعقولنا تسألنا ، أصحيح ما سمعنا ام هو حلم يؤرقنا 000تنظر الى الوجوه مدهوشة بالخبر ، اتراه رحل ام هو في سفر ، نعم لقد غاب القمر واستسلم الجميع انصياعاً للقدر 0
ودعنا البسمة التي لا تفارق محياه ، والنور الذي ينبعث من بين ثناياه ،اذا تحدث فعذب كلامه ، واذا سكت فرهيب صمته ، عطوف على الصغير ، رحيم بالكبير ، فكره مستنير ، صارع الحياة وقهر الاعاصير ، كافح وناضل فأثمر يانعاً ، تخرج على يديه طالب العلم فأصبح شاباً يافعاً ، فمنهم من أصبح نطاسياً بارعاً ، او تاجراً قانعاً ، او نجماً لامعاً 0ونعتوه بجميل العبارات فقالوا انه مدرسة ومربي فاضل ونبع الحنان وغير ذلك 0كان سميراً في وحشة الليل ، محمد صلى الله عليه وسلم قدوته ، عوناً للمحتاجين وائلاً للملهوف ، احمد في قومه وبين خلانه 0
لقد ترك فراغاً يعجز مداد القلم عن وصفه ، كان عظيماً في كل شىء ، عالماً اذا سألته ، فقيهاً اذا كلمته ، معطاءاً اذا طلبته، حليمناً اذا استشرته ، تحمل على نفسه ما تعجز عن حمله الجبال لارضاء واسعاد من حوله ، اذا تأوه احدهم كان اسرع اليه من لمح البصر ، واقرب اليه من خياله ، يعاني ويكابد ولا يأبه بما يلاقيه ، كافح طويلاً وكان عصامياً ، بنى مجداً في اهله واثمر في قومه وترك ذكرى عطرة بين خلانه ، فحق لهم ان ينحبوه ويبكوه لأنه كان رمزاً للوفاء والأخلاص والود والسماحة ، افتقده رفقاء دربه وهم كثر ، كان لهم الصديق والأخ والمعين والجليس المفوه، الذي تنساب كلماته فتطرب الآذان وتفرح القلوب 0
كان مطيعاً لربه ، مهتدياً بسنة رسوله ، مرضياً لوالديه ، حنوناً على اولاده واحفاده ، اما الوالدة الغالية فقد خطف القدر من بين يديها عزيزاً وغالياً كان لها رمزاً ومثلاً اعلى ، كانا بمثابة الروح الواحدة لا يفترقان ابداً ، فمصيبتها وفجيعتها عظيمة ، فكان الله في عونها وجعل الصبر حليفها وابقاها لنا نوراً وضياءاً ، تنير لنا وحشة الأيام وتذكرنا بأعذب الكلام الذي خرج من أحلى لسان من قلب اروع انسان 0 فتحية حب وعرفان اليك يا اغلى الانام ما بزغ فجر وغربت شمس وحل ظلام 0
وائل عبد الوهاب طبيشات